مسيرة التعليم في مصر

مسيرة التعليم في مصر

التعليم هو أساس تقدم الشعوب ونهضتها، فهو حجر الأساس الذي يشكل الوعي الثقافي والحضاري للأمة، فالمدرسة ليست مجرد كيان مادي يتردد عليه النشء ليتحصلوا منه على كم  من المعلومات والدروس، بل هي كيان يحمل العديد من التأثيرات المعنوية التي لا حصر لها التي تترسخ داخل الأجيال الجديدة، فهي كيان ينمو بداخله الطفل وتتكون شخصيته ويقضي فيه ما يقرب من عقدين من عمره متأثرا بالمحتوى الذي يتلقاه وبالأنشطة التي يمارسها وبالمعلم القدوة الذي يعلمه ويربيه.

التعليم هو أساس تقدم الشعوب ونهضتها، فهو حجر الأساس الذي يشكل الوعي الثقافي والحضاري للأمة، فالمدرسة ليست مجرد كيان مادي يتردد عليه النشء ليتحصلوا منه على كم  من المعلومات والدروس، بل هي كيان يحمل العديد من التأثيرات المعنوية التي لا حصر لها التي تترسخ داخل الأجيال الجديدة، فهي كيان ينمو بداخله الطفل وتتكون شخصيته ويقضي فيه ما يقرب من عقدين من عمره متأثرا بالمحتوى الذي يتلقاه وبالأنشطة التي يمارسها وبالمعلم القدوة الذي يعلمه ويربيه
.

كل هذا يدفعنا إلى دراسة التطور التاريخي للتعليم في مصر، لنتعرف من خلال الحقب الزمانية المختلفة على العوامل والمؤثرات التي حددت شكل التعليم والمحتوى الذي يقدم للطلاب.

كل هذا يدفعنا إلى دراسة التطور التاريخي للتعليم في مصر، لنتعرف من خلال الحقب الزمانية المختلفة على العوامل والمؤثرات التي حددت شكل التعليم والمحتوى الذي يقدم للطلاب
.

العصور الإسلامية الأولى 658–1517م

العصور الإسلامية الأولى 658–1517م

كان المسجد خلال فترات حكم الأمويين والعباسيين والفاطميين ـــــ مثل مسجد عمرو بن العاص ومسجد ابن طولون وجامع الحاكم بأمر الله ــــــ هو حجر أساس التعليم في مصر، فهو بمثابة مدرسة كبرى يتلقى فيها الطلاب العلوم الدينية ـــــ عقيدة وشريعة وحديث وتفسير ــــــ والعلوم اللغوية ـــــــ نحو وبلاغة وأدب ــــــ من خلال حلقات الدروس، وكان كل شيخ وفقيه يتخذ زاوية من المسجد ويتحلق حوله الطلاب ليلقي عليهم دروسه لتصبح كل زاوية في المسجد باسم صاحبها.

كان المسجد خلال فترات حكم الأمويين والعباسيين والفاطميين ـــــ مثل مسجد عمرو بن العاص ومسجد ابن طولون وجامع الحاكم بأمر الله ــــــ هو حجر أساس التعليم في مصر، فهو بمثابة مدرسة كبرى يتلقى فيها الطلاب العلوم الدينية ـــــ عقيدة وشريعة وحديث وتفسير ــــــ والعلوم اللغوية ـــــــ نحو وبلاغة وأدب ــــــ من خلال حلقات الدروس، وكان كل شيخ وفقيه يتخذ زاوية من المسجد ويتحلق حوله الطلاب ليلقي عليهم دروسه لتصبح كل زاوية في المسجد باسم صاحبها
.

تنقسم الدراسة في المسجد إلى ثلاثة مراحل؛ ابتدائية تختص بتحفيظ القرآن الكريم وثانوية يقوم بها مدرسون أكثر علماً وكفاءة ومرحلة نهائية تُدرس فيها أمهات الكتب، وكانت هناك أيضاً كتاتيب ملحقة بالمساجد ــــــ قبل أن تستقل وتصبح في مكان منفصل ـــــ وهي وسيلة أخرى من وسائل تعليم القرآن الكريم، وتقع كافة المساجد والكتاتيب تحت إشراف الجامع الأزهر، ومن الملاحظ هنا أن التركيز في هذه الفترة كان منصبا على العلوم الدينية بينما لم يكن هناك اهتمام موازي بالعلوم العقلية ماعدا الطب فكان يدرس في المارستانات (المستشفيات )

تنقسم الدراسة في المسجد إلى ثلاثة مراحل؛ ابتدائية تختص بتحفيظ القرآن الكريم وثانوية يقوم بها مدرسون أكثر علماً وكفاءة ومرحلة نهائية تُدرس فيها أمهات الكتب، وكانت هناك أيضاً كتاتيب ملحقة بالمساجد ــــــ قبل أن تستقل وتصبح في مكان منفصل ـــــ وهي وسيلة أخرى من وسائل تعليم القرآن الكريم، وتقع كافة المساجد والكتاتيب تحت إشراف الجامع الأزهر، ومن الملاحظ هنا أن التركيز في هذه الفترة كان منصبا على العلوم الدينية بينما لم يكن هناك اهتمام موازي بالعلوم العقلية ماعدا الطب فكان يدرس في المارستانات (المستشفيات )

وقد طرأت أوضاع جديدة في المجتمع المصري أثرت على شكل التعليم في مصر ودفعت نحو إنشاء المدارس، كان من أهمها:

وقد طرأت أوضاع جديدة في المجتمع المصري أثرت على شكل التعليم في مصر ودفعت نحو إنشاء المدارس، كان من أهمها
:

  • تطور العلم بتطور الزمن وأصبحت الزوايا وحلقات العلم ليست مجرد أستاذ أو فقيه يلقي على تلاميذه دروس العلم بل ظهرت حالة من الجدال والنقاش والمناظرة وهو ما يتنافى مع جلال وهدوء المساجد، وما يجب أن يكون عليه روادها مما دفع الأساتذة وأصحاب النفوذ إلى تخصيص جزء من منازلهم لتلقي العلم وحلقات النقاش ولما ازداد إقبال الطلاب والمهتمين أنشأت مدارس مستقلة عن البيت والمسجد.
  • عندما تولى صلاح الدين الأيوبي حكم مصر أولى اهتماما كبيرا بإنشاء المدارس، وكان من أهم هذه المدارس وأشهرها المدرسة الناصرية والقمحية والصالحية والسيوفية التي كانت جميعا تدرس المذاهب السنية الأربعة. وكان يستهدف صلاح الدين من وراء هذا الاهتمام الكبير بالمدارس القضاء على المذهب الشيعي الذي نشرته الدولة الفاطمية في مصر من خلال المساجد والجامع الأزهر الذي أغلقه صلاح الدين لوقف زحف المذهب الشيعي في مصر والبلدان الإسلامية الأخرى.

dessin a faire sur une coque de telephone jtime replica watches

  • تطور العلم بتطور الزمن وأصبحت الزوايا وحلقات العلم ليست مجرد أستاذ أو فقيه يلقي على تلاميذه دروس العلم بل ظهرت حالة من الجدال والنقاش والمناظرة وهو ما يتنافى مع جلال وهدوء المساجد، وما يجب أن يكون عليه روادها مما دفع الأساتذة وأصحاب النفوذ إلى تخصيص جزء من منازلهم لتلقي العلم وحلقات النقاش ولما ازداد إقبال الطلاب والمهتمين أنشأت مدارس مستقلة عن البيت والمسجد.
  • تطور العلم بتطور الزمن وأصبحت الزوايا وحلقات العلم ليست مجرد أستاذ أو فقيه يلقي على تلاميذه دروس العلم بل ظهرت حالة من الجدال والنقاش والمناظرة وهو ما يتنافى مع جلال وهدوء المساجد، وما يجب أن يكون عليه روادها مما دفع الأساتذة وأصحاب النفوذ إلى تخصيص جزء من منازلهم لتلقي العلم وحلقات النقاش ولما ازداد إقبال الطلاب والمهتمين أنشأت مدارس مستقلة عن البيت والمسجد
    .

  • عندما تولى صلاح الدين الأيوبي حكم مصر أولى اهتماما كبيرا بإنشاء المدارس، وكان من أهم هذه المدارس وأشهرها المدرسة الناصرية والقمحية والصالحية والسيوفية التي كانت جميعا تدرس المذاهب السنية الأربعة. وكان يستهدف صلاح الدين من وراء هذا الاهتمام الكبير بالمدارس القضاء على المذهب الشيعي الذي نشرته الدولة الفاطمية في مصر من خلال المساجد والجامع الأزهر الذي أغلقه صلاح الدين لوقف زحف المذهب الشيعي في مصر والبلدان الإسلامية الأخرى.
  • عندما تولى صلاح الدين الأيوبي حكم مصر أولى اهتماما كبيرا بإنشاء المدارس، وكان من أهم هذه المدارس وأشهرها المدرسة الناصرية والقمحية والصالحية والسيوفية التي كانت جميعا تدرس المذاهب السنية الأربعة. وكان يستهدف صلاح الدين من وراء هذا الاهتمام الكبير بالمدارس القضاء على المذهب الشيعي الذي نشرته الدولة الفاطمية في مصر من خلال المساجد والجامع الأزهر الذي أغلقه صلاح الدين لوقف زحف المذهب الشيعي في مصر والبلدان الإسلامية الأخرى
    .

    استمرت عملية إنشاء المدارس طيلة العصرين الأيوبي والمملوكي، وتم استقطاب العلماء والفقهاء، وتسابق الملوك والأمراء ورجال الدولة وأصحاب النفوذ على إنشائها، كما ساهم التجار والأغنياء في تأسيسها. وقد أسس المماليك عدد لا بأس به من المدارس كان من أشهرها مدرسة السلطان حسن والظاهرية والبرقوقية، تخصص كلا منهم في أحدى المذاهب الدينية أو الجمع بين أكثر من مذهب، وكان لهذه المدارس دور بارز في حفظ علوم اللغة والدين، فكانت مناهج التدريس الأساسية فيها هي القرآن والحديث والتفسير والفقه والتصوف وعلم القراءات السبع والتاريخ الإسلامي في المرتبة الأولى، يليها علوم اللغة العربية من أدب وبلاغة باعتبارها مكملة للعلوم الدينية.

    استمرت عملية إنشاء المدارس طيلة العصرين الأيوبي والمملوكي، وتم استقطاب العلماء والفقهاء، وتسابق الملوك والأمراء ورجال الدولة وأصحاب النفوذ على إنشائها، كما ساهم التجار والأغنياء في تأسيسها. وقد أسس المماليك عدد لا بأس به من المدارس كان من أشهرها مدرسة السلطان حسن والظاهرية والبرقوقية، تخصص كلا منهم في أحدى المذاهب الدينية أو الجمع بين أكثر من مذهب، وكان لهذه المدارس دور بارز في حفظ علوم اللغة والدين، فكانت مناهج التدريس الأساسية فيها هي القرآن والحديث والتفسير والفقه والتصوف وعلم القراءات السبع والتاريخ الإسلامي في المرتبة الأولى، يليها علوم اللغة العربية من أدب وبلاغة باعتبارها مكملة للعلوم الدينية
    .